يواصل ملف المدافع الإسباني إيميريك لابورت إثارة الجدل داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد أن تقدم نادي أتلتيك بيلباو بطعن رسمي على قرار رفض قيد اللاعب ضمن قائمته خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وبحسب ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن “فيفا” قرر النظر مجددًا في الاستئناف الذي قدمه النادي الباسكي، على أن تتم مراجعة الملف بشكل رسمي منتصف الأسبوع المقبل، وتحديدًا يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة بيلباو زودت لجنة شؤون اللاعبين بجميع الوثائق والمستندات المطلوبة، في محاولة لإثبات قانونية تسجيل الصفقة.
إلا أن المؤشرات الأولية، وفقًا للمصادر ذاتها، لا تصب في مصلحة النادي الإسباني، إذ إن السوابق القضائية في مثل هذه الحالات نادرًا ما تسفر عن قرارات معاكسة.
ويستند “فيفا” في موقفه إلى أن نظام إدارة الانتقالات الإلكتروني (TMS) كان مغلقًا بالفعل وقت إرسال أوراق انتقال لابورت من نادي النصر السعودي، وهو ما يجعل أي محاولة لتغيير الوضع أمرًا معقدًا للغاية.
وكان الاتحاد الدولي قد أعلن في وقت سابق رفض طلب أتلتيك بيلباو قيد المدافع، ما شكّل صدمة للجماهير الباسكية التي كانت تترقب عودة لابورت إلى صفوف الفريق بعد سنوات من الرحيل.
ويرى كثيرون أن التوقيت المتأخر في إرسال المستندات لعب دورًا حاسمًا في تعطيل إتمام الصفقة بشكل رسمي.
جدير بالذكر أن لابورت، صاحب الـ30 عامًا، كان قد انتقل إلى النصر السعودي في صيف 2023 قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، بعقد يمتد لثلاثة مواسم.
ومنذ وصوله إلى الدوري السعودي، أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة “العالمي”، حيث قدّم مستويات دفاعية قوية وساهم في مشاركات الفريق المحلية والقارية.
وبينما يترقب الشارع الرياضي الإسباني قرار “فيفا” الجديد، تؤكد التوقعات أن بيلباو سيجد صعوبة كبيرة في تعديل موقف الاتحاد الدولي، مما يعني بقاء لابورت لاعبًا في صفوف النصر على الأقل حتى نافذة الانتقالات المقبلة.
ويبدو أن هذه القضية ستكون درسًا جديدًا للأندية حول أهمية الالتزام التام بمواعيد إغلاق النظام الدولي للانتقالات.
لا توجد تعليقات بعد.