واصل نادي ريال مدريد ملاحقته الشرسة للمتصدر برشلونة في سباق الدوري الإسباني، بعد أن قدّم عرضاً قوياً وتجاوز مضيفه أتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة في المباراة المقدمة من الجولة التاسعة عشرة التي أقيمت الأربعاء. كان اللقاء بمثابة اختبار حقيقي للنوايا الملكية، وقد نجحوا في اجتيازه بعلامة كاملة.
سطع النجم الفرنسي الدولي كيليان مبابي ليصبح مهندس انتصار ريال مدريد، حيث سجل هدفين مبكرين في الدقيقة 7 والدقيقة 59، بالإضافة إلى دوره البارز في صناعة هدف لزميله ومواطنه إدواردو كامافينغا في الدقيقة 42. هذا الأداء الخارق الذي جمع بين التهديف والصناعة جعله يحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة بكل استحقاق ومنطقية.
ما يميّز أداء مبابي في هذه المباراة هو تسجيله لهدفين من خارج منطقة الجزاء، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب في صفوف ريال مدريد في أي مسابقة منذ أن قام ماركو أسينسيو بذلك ضد فالنسيا في أغسطس 2017. كما تؤكد هذه المباراة على فعاليته المضاعفة؛ فقد سجّل مبابي هدفاً على الأقل وصنع آخر للمرة الخامسة في الدوري الإسباني مع النادي الملكي (بواقع مرتين الموسم الماضي وثلاث هذا الموسم)، مما يدل على ثبات مستوى أدائه التهديفي والتمريري.
بفضل هذا الفوز المقنع، رفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة، ليُبقي الفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر برشلونة الذي يملك 37 نقطة، مشعلاً بذلك المنافسة على اللقب. بينما تجمد رصيد الفريق الباسكي، أتلتيك بيلباو، عند 20 نقطة محتلاً المركز الثامن.
الفوز على بيلباو لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان إنجازاً تاريخياً في سجلات النادي. حقق ريال مدريد بهذا الانتصار الفوز رقم 100 على أتلتيك بيلباو في تاريخ مواجهات الفريقين بالدوري الإسباني (من أصل 189 مباراة). يُعتبر هذا الرقم نادراً؛ حيث لم يسبق أن وصل إلى حاجز الـ 100 فوز ضد خصم واحد في تاريخ المسابقة سوى فريقين آخرين: ريال مدريد نفسه ضد إسبانيول (109 انتصارات)، وبرشلونة ضد إسبانيول أيضاً (104 انتصارات). هذا يؤكد عظمة وقوة التنافس التقليدي بين عمالقة الليغا.
لا توجد تعليقات بعد.










