سبورت فور اول |بقلم إيفان كوردوفيللا – As|
كم هو عظيم الشرف الذي يناله تياجو سيلفا… أسطورة حقيقية لا تزال تفرض احترامها داخل وخارج الملعب.
حين أراه يقدم هذا المستوى في كأس العالم للأندية، وأكاد أجزم أنه أحد أفضل القلوب الدفاعية في البطولة، لا يسعني إلا أن أُعيد تقييم كل تلك السخافات التي قيلت عنه على مدى خمسة عشر عامًا.
سمعنا كثيرًا أنه ينهار في اللحظات الحاسمة، أو أنه غير موثوق، أو أنه ببساطة خاسر.
لكن ماذا بقي من تلك الادعاءات؟ لا شيء سوى الضجيج. فالحقيقة أن تياجو سيلفا، رغم كل ذلك، هو رمز للثبات، للقيادة، وللاحترام الكامل في عالم كرة القدم.
صحيح أن دوري الأبطال الذي حققه مع تشيلسي في 2021 أضفى عدالة على مسيرته، لكني أؤمن أن مسيرته تستحق التمجيد حتى دون ذلك اللقب.
اليوم، وهو على مشارف عامه الـ41، لا يزال يلهم الجميع.
مشهد صراخه من على الدكة وتوجيهاته لزملائه، أو كلماته في غرفة الملابس قبل مواجهة إنتر ميلان تلك الكلمات التي خرجت من قلب فقد زوج والدته عام 2014 كل ذلك جعلني أشعر أنه ليس مجرد لاعب، بل قائد روحي.
ما يجعلني أرفع له القبعة فعلًا، ليس فقط عاطفته، بل أرقامه: 8 كرات هوائية فاز بها أمام دورتموند، و9 إبعادات حاسمة ضد أولسان HD.
يقود الدفاع وقد يصبح في لحظات خط وسط أيضًا، ويرتقي بزملائه كما فعل مع إغناسيو وماركينيوس من قبله.
تياجو سيلفا هو روح نادي فلومينينسي، سواء بلغ نصف النهائي أم لا… وهذا يكفي ليجعل منه أسطورة خالدة.
لا توجد تعليقات بعد.
