سبورت فور اول: يعمل فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، على مشروع استراتيجي غير رياضي بهدف تعزيز الموارد المالية للنادي ورفع قيمته السوقية إلى أكثر من 10 مليارات يورو خلال ولايته الحالية |2025-2029|.
وهذه المبادرة تأتي بعد الأداء المتواضع للفريق في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، والذي أعاد تسليط الضوء على أهمية تنويع مصادر دخل النادي.
ويحمل المشروع اسم حي الابتكار في مدريد، وهو مخطط عمراني ضخم سيتم تنفيذه في منطقة فالديبيباس، حيث يمتلك النادي 85 هكتارًا شمال العاصمة الإسبانية.
ويهدف المخطط إلى تحويل هذه الأراضي إلى مجمع متعدد الوظائف يضم مكاتب، مراكز صحية، مناطق للابتكار، وسكن مؤقت، مستوحى من تجربة ذا ستار التي نفذها نادي دالاس كاوبويز في تكساس.
تعمل بلدية مدريد على الانتهاء من الملف العمراني للمشروع بحلول منتصف 2026، ما يتيح بدء أعمال البناء في 2027.
كما تمكن ريال مدريد من الحصول على دعم سياسي لإعادة تصنيف الأراضي، مما يسمح باستخدامها لأغراض تجارية بجانب النشاط الرياضي، خاصة وأنها تقع في منطقة استراتيجية قرب مطار باراخاس، معرض IFEMA، ومدينة العدل المستقبلية.
تبلغ قيمة الأراضي حاليًا نحو 70 مليون يورو، لكن بعد إعادة التصنيف قد تقفز قيمتها إلى ما بين 350 و400 مليون يورو، ما يعني مكاسب محتملة تصل إلى 300 مليون يورو تُسجل ضمن بند الأصول غير المتداولة، مما سيعزز الميزانية الموحدة للنادي بداية من موسم 2026-2027.
ووفقًا لتقديرات ريال مدريد، فإن المشروع قد يجذب استثمارات تصل إلى 8.5 مليار يورو ويوفر 25 ألف فرصة عمل، مع إمكانية تحقيق أرباح مبكرة من الشراكات التجارية المرتقبة.
تلك الأرباح قد تُستخدم لإقناع مستثمرين مؤسسيين مستقبليين، وربما لتمهيد الطريق نحو طرح جزئي للنادي في البورصة.
في المقابل، يعكف بيريز ومستشاروه على تعديل النظام الأساسي للنادي بهدف تحويل الأعضاء إلى مساهمين، رغم صعوبة حشد الأغلبية المطلوبة لإجراء استفتاء بهذا الشأن.
ورغم التحديات، يبقى المشروع ركيزة استراتيجية في خطة بيريز لتعزيز القيمة السوقية للنادي، إلى جانب توسعة ملعب سانتياغو برنابيو والنجاحات الرياضية المتوقعة.
وعلى الرغم من الشكوك حول قدرة فالديبيباس على جذب شركات كبرى غير عقارية، إلا أن بيريز يرى في هذا المشروع فرصة لتحويل أراضٍ غير مستغلة إلى مصدر دخل ثابت ومستدام، يُحصن النادي ماليًا في وجه تقلبات الأداء الرياضي.
لا توجد تعليقات بعد.